هل هي حكاية مملة حقا ؟
لماذا نشعر أحيانا أن هناك قلقا ينهش روحنا ويصيبنا بالتوتر والضيق من كل الموجودات ؟
هل هو ملل الشيخوخة أم قد يكون بسبب تقييد حرياتنا نتيجة لمنصبنا الذي يرغمنا في أغلب الأوقات إلي أن يتصرف أحباؤنا بصورة من التكلف تماشيا مع هذا المنصب
الضياع الروحي وإحساس أن هناك دائما شيئا ما في حياتنا ينقصنا قد يكون شغف ما .. أمنية قديمة .. طموح جامح
أم هو كما فسرها تشيكوف غياب المعني العام أو الفكرة العامة التي يحيا من أجلها الفرد
إن غيابها عن الشخص يشعره أنه مهما حقق من نجاحات فهناك دائما احساس بعدم الراحة يلازمه
بقلق لا ينتهي ..
ماذا بعد النجاح والشهرة .. ماهي الحقيقة ..لماذا دائما نسبح بمحيط ليس له ضفة .. بمجرد أن نصل إلي ما نحسبه نهاية المطاف نجد اننا نرنو إلي ما هو أعلي ومن المقلق أن لا تعرف ما هو الأعلي مما وصلت له هنا يحدث التشتت والحيرة أو الملل كما ينبئنا تشيكوف العبقري
من المؤلم أن نظل تائهين لا نعرف لحياتنا معني مثل هذه الممثلة المسرحية كاتيا
الأستاذ الجامعي المشهور عرف سبب مشكلته أما هي فلا
أعجبتني فكرته عن الطلاب وتقبلهم وأيضا كراهيته لتكلف زوجته و لادعاء وزيف خطيب ابنته
"أريد من زوجاتنا وأولادنا وأصدقائنا وتلاميذنا أن يحبوا فينا لا الإسم ، لا اللافتة والماركة ، بل أشخاصنا العادية." ( )