يبدو انني استسلمت لقوة بلاغة هذه الانسانة الرائعة اذ انني كنت متوجسا في البدء من القراءة لها بحكم سوء الظن الذي يلف فكرنا العربي المعاصر، اختلف معها في فلسفتها للحياة لكنني ارفع لها القبعة على كشفها اعراض المرض الاجتماعي في بلادنا الاسلامية فهي بلا شك طبيبة متميزة، لك ان تنتقدها لكن اذا كنت منصفا فستدرك انسانيتها العميقة ( من وجهة نظر د. عبد الوهاب المسيري الاله الخفي الذي بداخلها وداخل كل إنسان) اذا لم نستطع نحن الذين ندعي اننا مسلمون ان نوافقها على ازمة الانسان في مجتمعاتنا ذلك اننا لم نعد نفهم الاسلام كما جاء به سيد الخلق _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ولم نستوعب درس الإيمان الحقيقي، الاديب انسان مفرط الحساسية للمشاعر الانسانية لذا فهو يملك القدرة على طول الخط أن يرصد الخلل ويشير اليه، عمل ابداعي يشدك ويفتح عينيك. ( )